الخميس، 10 أبريل 2014

من فضلكم ما هي الاعمال التي ستجعلني بفضل الله من اهل الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله وصحبه اجمعين
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياك الرحمن بخير اخي الحبيب وفقك الله و ايانا الى ما يحبه و يرضاه
الاعمال التي تساعد في دخول الفردوس الاعلى
بداية نسأل الله أن يبارك فيك وأن يجعلك قرة عين لوالديك، و اننا نبشرك بأن ثواب الشاب الذي ينشأ في طاعة الله عظيم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ - و ذكر من بينهم -  إِمَامٌ عَدْلٌ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ. رواه البخاري ومسلم .
 قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا {الكهف:107.
وقال الله سبحانه: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:69}.
واما الأعمال الصالحة الموصلة إلى دخول جنة الفردوس الاعلى فيطول الكلام في بيان أقسامها وتفصيل أنواعها، ولكن في حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه ما يدل على ما يجمع ذلك حيث قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل قال ثم تلا :(تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أدلك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه فقال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. رواه أحمد والترمذيوابن ماجه. 

و لهذا فعليك ان تحافظ على صلواتك بالمسجد و ان تُكثر من النوافل بالبيت اذا اردت ان تكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ففي صحيح مسلم من حديثربيعة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا ربيعة سل، قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال أو غير ذلك، قال: هو ذاك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود.
و عليك ايضا بالمواضبة على تلاوة و ختم  القران الكريم و تدبره حتى ترتقي الدرجات العلى في الجنة  فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
و عليك ايضا بالحرص على ذكر الله تعالى من استغفار و تسبيح و الصلاة على النبي فعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله عز وجل. صححه الألباني.
و نوصيك ايضا ببر الوالدين و حسن الخلق مع الجميع و مساعدة الناس و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و المواضبة على الصدقة و الصوم على قدر الاستطاعة و كذا باقي الاعمال الصالحة .. فقط لا ننسى انه عليك ان تدعو الله دائما ان يرزقك الفردوس الاعلى في دعواتك  فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس. صححه الألباني....وراجع الفتوى رقم: 127163، في الأعمال التي تؤهل الإنسان لدخول الجنة.
والله أعلم